تخطى إلى المحتوى

بنو هزان من بني كلاب 2024.

من المعروف ان قبيلة عنزة بن اسد كان بها بطن يعرف ببني هزان نسبة الى هِزَّان بن صباح بن العَيتيك بن أسلَم بن يَذكُر بن عَنَزة وهو
رجل جاهلي مات قبل البعثة بثلاثة قرون ولا يعرف على الاطلاق احد يرث انتسابا الى هذا الرجل الا
حديثا جدا بعد اكتشاف مافي بطون الكتب ولكن للاسف سارع بعض الباحثون وعلى عجالة الى نسبة بني هزان المعاصرين الى هذا الاسم
(هزان بن صباح)
والمشكلة
ان هؤلاء الباحثين اشكل عليهم اللقب الذي يحملونه
والمكان
لذي يقيمون فيه ( حاليا)
دون الالتفات
الى المراحل التاريخية باطوارها بل باقتطاع فترة من الزمن ثم تعميمها على جميع القرون ثم ان عنزة بن اسد بمن فيها بني هزان
دخلت في اللهازم فقد ورد في معجم ما استعجم لأبو عبيد البكري ص 349 ( "النَّباج" بكسر أوله، وبالجيم في لآخره: قال أبو عبيدة:
النباج وثيتل: موضوعان متدانيان،
بينهما دوح، ينزلهما اللهازم من بني بكر، وهم بنو قيس وتيم [ الله] بني ثعلبة وعجل وعنزة)
بل انه ثبت بلا شك ان بني هزان هاجروا شمالا مع قبيلتهم الام ( بني وائل) الى العراق وتحديدا الى البصرة وخلت اليمامة من اي تواجد
ربعي ملموس وعلى العكس
منها
اتخمت المنطقة بفروع قيس عيلان وعلى راسهم بني كلاب وبني عقيل وقشير وانتشرت هذه الفروع في الفلج ووادي العقيق ونعام وبرك
وجو واليمامة بصورة عامة

ولقد نص الثقاة على تواجد بني هزان في العراق في القرون الهجرية الاولى ولا يوجد لاحد اليوم في العارض اي موروث معاصر نطمئن اليه
يؤيد هذا الانتساب الا اذا صدقنا (افواه البعض) وتجاهلنا
التاريخ وعلم الانساب فمن يدعي انه من (هزان المكتشف) يجيبنا اين هي الضورية والشكسية وماهو موروثه المعاصر في هذه
القبيلة الافتراضية واين بطونها المعاصرة وهذا لوحده كافي لاثبات عدمية وجود قبيلة معاصرة وحية بهذا المسمى في وقتنا المعاصرلان هذا
ماحدث
فعلا وعلى
ارض
الواقع
بعيدا عن الاحلام
والتمنيات فالنسب شئ وراثي عفوي
يحس به المرء ويلتصق به دون تصنع او
تكلف***
قاعدة ( لا اجتهاد مع النص )
ولنتأمل هذا النص (وأما بنو جشم فكانوا في عنزة، ويزعمون أن أبا جشم لم يكن الحارث ولكنه كان عبداً يقال له زميل، وكان يقال لأمه شنة،
فوقع إلى موضع باليمامة يقال له العلاة، وكانوا مجاورين لبني هزان، وقدموا معهم البصرة، وكانوا كأنهم منهم، ثم وقع بينهم شر ففارقوهم
وقالوا نحن بنو جشم) أنساب الأشراف البلاذري ص 1464

ملاحظة: اذا كان بنو هزان احضروا معهم جيرانهم فلماذا اذا لم يحضروا بقاياهم معهم من باب اولى؟؟ لمن يقول ببقاء بعضهم

نص اخر ("الهِزَّاني" منسوب إلى هِزَّان بن صباح بن العَيتيك بن أسلَم بن يَذكُر بن عَنَزة بن أسد بن ربيعة بن نِزَار،
بطن من ربيعة إخوة مُحارِب بن صباح وهم بالبصرة، منهم أبو رَوق أحمد بن محمد بن بكر الهِزَّاني وغيره)
عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب الحازمي ص 36
والحازمي رحمة الله يقول ان هزان بن صباح اخ لمحارب وذريته( اي هزان) في البصرة فهل كان يمزح مثلا ام انه ذكر واقع
الحال؟؟

*الدليل على ان هزان الذي ينتسب اليه المعاصرون هو هزان بني كلاب والذين كانت لهم دوله في اليمامة:

جاء في الاكمال لابن ماكولا ص 318
(هزان بن مرة بن خالد بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أحد الفرسان المشهورين قتلته بنو فزارة يوم الرقم ) ونلاحظ هنا انه
اقرب زمانا
من هزان العنزي بل انه لو لم يقتل لادرك الاسلام اضافة الى ان بني كلاب سكنوا اليمامه بعد نزوح بني هزان الى العراق ولم يبقى لهم باقيه

وعند ابن الاثير في الكامل في التاريخ ص226

(قال أبو عبيدة: خرجت بنو عامر تريد غطفان لتدرك بثأرها يوم الرقم ويوم ساحوق، فصادفت بني عبس وليس معهم أحد من غطفان،
وكانت عبس لم تشهد يوم الرقم ولا يوم ساحوق مع غطفان ولم يعينوهم على بني عامر، وقيل: بل شهدها أشجع وفزارة وغيرهما من
بني غطفان، على ما نذكره. قال: وأغارت بنو عامر على نعم بني عبس وذبيان وأشجع فأخذوها وعادوا متوجهين إلى بلادهم فضلوا
في الطريق فسلكوا وادي النباة فأمعنوا فيه ولا طريق لهم ولا مطلع حتى قاربوا آخره. وكان الجبلان يلتقيان إذا هم بامرأة من بني عبس
تخبط الشجر لهم في قلة الجبل. فسألوها عن المطلع، فقالت لهم: الفوارس المطلع، وكانت قد رأت الخيل قد أقبلت وهي على الجبل،
ولم يرها بنو عامر لأنهم في الوادي، فأرسلوا رجلاً إلى قلة الجبل ينظر، فقال لهم: أرى قوماً كأنهم الصبيان على متون الخيل، أسنة رماحهم
عند آذان خيلهم. قالوا: تلك فزارة. قال: وأرى قوماً بيضاً جعاداً كأن عليهم ثياباً حمراً. قالوا: تلك أشجع. قال: وأرى قوماً
نسوراً قد قلعوا خيولهم بسوادهم كأنما يحملونها حملاً بأفخاذهم آخذين بعوامل رماحهم يجرونها. قالوا: تلك عبس، أتاكم الموت الزؤام !
ولحقهم الطلب بالوادي، فكان عامر بن الطفيل أول من سبق على فرسه الورد ففات القوم، وأعيا فرسه الورد، وهو المربوق أيضاً، فعقره لئلا
تفتحله فزارة، واقتتل الناس، ودام القتال بينهم، وانهزمت عامر فقتل منهم مقتلة كبيرة، قتل فيها من أشرافهم البراء بن عامر بن مالك، وبه يكنى
أبوه، وقتل نهشل وأنس وهزان بنو مرة بن أنس بن خالد بن جعفر، وقتلوا عبد الله بن الطفيل أخا عامر، قتله الربيع بن زياد العبسي، وغيرهم
كثير، وتمت الهزيمة على بني عامر)

وهذا النص يعطي دلاله واضحه على ان هزان بني كلاب كان شريفا في قومه وله مكانة اجتماعية كبيره والا لما ذكر قتله ومن المعلوم ان
الاشراف
غالبا ما يكونون
اعمدة نسب

وفي العقد الفريد لابن عبد ربة الاندلسي (يوم النُّتَأة) لعبس علي بني عامر

(خرجتْ بنو عامر تُريد أن تدرك بثأرها يوم الرِّقم، فجمعوا على بني عَبس بالنُتَأة وقد أنذروا بهم، فالتقوا، وعلى بني عامر عامرُ بن الطُّفيل،
وعلى بني عَبس الربيعُ بن زياد، فاقتتلوا قتالاً شديداً. فانهزمت بنو عامر وقُتل منهم صَفوان بن مُرة، قتله الأحنفُ بن مالك، ونهشل بن
عُبيدة
بن جعفر، قَتله أبو زُعبة بن حارث: وعبدُ الله بن أَنس بن خالد. وطَعنِ ضبيعةُ بن الحارث عامرَ بن الطُّفيل فلم يَضرّه، ونجا عامر،
وهُزمت بنو عامر هَزيمةَ قَبيحة.

فقال خراشةُ بن عمرو العَبْسي:

وسارو على أَظمائهـم وتَـواعـدُوا * مِياهاً تحامتهـا تَـمـيم وعـامِـرُ
كأنْ لم يكن بين الـذُّنَـاب وواسـطٍ * إلى المُنحنَى مِن ذي الأراكة حاضر
ألا أَبْلِغَا عنّي خَـلِـيلِـيَ عـامـراً * أتَنْسى سُعادَ الـيومَ أم أنـتَ ذاكِـر

وصدتك أطرا فُ الرِّماحِ عن الهَوى *ورُمتَ أموراً ليس فيها مَـصـادر
وغادرتَ هِزّانَ الرئيس ونَهـشـلاً * فلله عينا عـامـرٍ مَـن تُـغـادر
وأسلمتَ عبدَ الله لما عـرفـتَـهـم *ونَجّاك وثّابُ الجَرَامـيز ضَـامـر
قَذَفْتَهمُ في الموت ثم خَـذلْـتـهـم * فلا وَالت نفس عـلـيك تـحـاذر

وقال أبو عبيدة: إن عامر بن الطُّفيل هو الذي طَعن ضُبيعة بن الحارث، ثم نجا من طَعنته، وقال في ذلك: فإن تَنجُ منها يا ضُبيع فإنّني
وَجدِّك لم أعقِدْ عليك التَّمائمَا )

ونلاحظ هنا ان الشاعر العبسي افتخر بقتل هزان الرئيس مبتدأ به لمكانته وشهرته في قومه وعلى هذا ان صحت نسبة احد اليوم في العارض
لهزان فهي لهزان
بني كلاب لا هزان العنزي

ومما يؤيد هذا ماقاله الأصمعي المتوفى سنة 216 حيث قال(برك ونعام ماءان وهما لبني عقيل ) وبني عقيل ابناء عمومة بني كلاب وورثتهم فرعي سبيع والسهول المعاصرين بل
ان ابن خلدون يذكر ناقلا من ابن سعيد المغربي قوله، وهو يتحدَّث عن بني عامر في بلاد البحرين: "وملكوا أرْضَ اليمامة من بني كلاب"
وكانت نهاية ملك بني كلاب لليمامة منتصف القرن السابع عام 650.

__________________________________________________

الباحث / محمد بن علي بن محمد القحطاني

بحث على قصره فهو رائع و يعتمد في رأيه الذي خلص اليه على شواهد معتبرة

تحياتي الغامرة اخي محمد القحطاني

و مرحبا بك و الف اهلا

اشكر مروركم الكريم وشكرا جزيلا لكم

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.