أيها التلميذ، هل جلست يوما لوحدك و فكرت في أن تقيّم نفسك بنفسك، محاولا أن تعرف إلى أيّ فئة أنت تنتمي ؟! والناس فئتان :
فئة عاملة تحبّ الخير لنفسها ولأسرتها ولمجتمعها، وفئة ترى الواجب شرفا لا بدّ من القيام به على أحسن وجه، فهي تسعى إلى غرس بذور الفائدة في كل ما يحيط بها، مفرحة بذلك الاحبّة والأعزّاء، فتكون كالشمعة التي (تحرق نفسها) لتضيء لغيرها، أم أنت من الفئة التي أغضبت وتغضب الله ومحيطَها فخسرت الدنيا والدين، فلا جنّة سعيت إليها ولا مستقبلا رسمت معالمه، ولا أهدافا نبيلة أردت وتريد تحقيقها قبل( أن يختطفك أحد الأشباح ): الضياع أو الإنحراف أو التهميش، فتكون ميّتا بين الأحياء.
لقد بارك الله فيك، وأنعم عليك بنعمة العقل، وطلب منك بل أمرك بطلب العلم، ليفتخر بك مجتمعك ومن يريدون لك الخير والصلاح، أسرتك، أهلك، وأساتذتك. فكن خير خلف لخير سلف، و اعلم بأنّ ما نوجّهك إليه سيسعدك أنت بالدرجة الاولى، و يضع في يدك ما تستطيع به (أن تتغلّب) على كلّ الصّعاب التي قد تعترض سبيلك في حياتك العلمية والعملية .
فكن من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه.
الأسئلة:
البناء الفكري :
1. هات عنوانا مناسبا للنص .
2. ما الفكرة العامة للنص ؟ .
3. من خلال ما فهمت ، يظهر من النص أن الكاتب متخوف من شيء ما هو ؟ .
4. ذكر الكاتب فئتين ، اذكرهما باختصار و بأسلوبك .
5. فسّر معنى العبارة : { فكرت في أن تقيّم نفسك بنفسك } بأسلوبك .
6. قال الكاتب : { فلا مستقبلا رسمتَ معالمه } ، فسّر هذا المعنى من خلال ما فهمت ؟ .
7. اشرح معاني الاشباح الثلاثة التي ذكرها الكاتب بمفهومك .
بارك الله فيك
سأحله في المرات القادمة بإذن الله
مشكورة
good