تخطى إلى المحتوى

*** الرُّقية الشَّرعيَّة الشَّاملة الواقية والشَّافية من كلِّ مكروهٍ بإذن الله *** 2024.

  • بواسطة

الرُّقية الشَّرعيَّة الشَّاملة الواقية والشَّافية
من كلِّ مكروهٍ بإذن الله -تعالى-

وتشمل:
أوَّلًا: الأدوية الشَّرعية العامَّة للأمراض العضويَّة والنَّفسيَّة.
1- العسل: قال -تعالى- عن النَّحل: {يَخْرُ‌جُ مِن بُطُونِهَا شَرَ‌ابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُ‌ونَ} [النَّحل: 69].

2- التّلبينة: «التّلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن» [رواه البخاري 5417 ومسلم 2216].
والتّلبينة: حساء الشًّعِير المطحون.

3- الكيُّ بالنَّار: قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «الشِّفاء في ثلاثةٍ: شربة عسل، وشرطة محجم، وكيَّة نار، وأنهى أمَّتي عن الكي» [رواه البخاري 5680 ومسلم 2205 واللفظ للبخاري].
وقد كوى -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعض الصَّحابة كما عند مسلم، فهو جائزٌ للحاجة.

4- ماء زمزم: قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إنَّها مباركةٌ. إنَّها طعام طعم» [رواه مسلم 2473].
وزاد الطَّبراني والبزار والبيهقي: «وشفاء سقم» [صحَّحه الألباني 1162 في صحيح التَّرغيب]، وقال: «ماء زمزم لما شرب له» [رواه ابن ماجه 2502 وصحَّحه الألباني].

5- الحبة السَّوداء: «إنَّ هذه الحبة السوداء شفاء من كلِّ داءٍ إلا من السَّام» [رواه البخاري 5687 ومسلم 2215] ومن ذلك: أخذ سبع حبات منها على الرِّيق.

6- زيت الزَّيتون: قال -تعالى-: {مِن شَجَرَ‌ةٍ مُّبَارَ‌كَةٍ زَيْتُونَةٍ} [النُّور: 35].
وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «كلوا الزَّيت وادهنوا به فإنَّه من شجرةٍ مباركةٍ» [رواه التِّرمذي 1851 وصحَّحه الألباني].

7- العود- القسط- الهندي: لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «عليكنَّ بهذا العود الهندي، فإنَّ فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب: يسعط من العذرة، ويلد من ذات الجنب» [رواه البخاري 5713 ومسلم 2214].

8- القسط البحري: «إنَّ أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري» [رواه البخاري 5696 ومسلم 1577].

9- الحجامة: قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إنَّ أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري» [رواه البخاري 5696 ومسلم 1577].

10- ماء المطر: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَ‌كًا} [ق: 9]، {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورً‌ا} [الفرقان: 48].

ثانيًا: أدوية نبويَّة صحيحة لأمراض معينة.
1- أدواء البطن: عن أبي سعيد: أنَّ رجلًا أتى النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال: «أخي يشتكي بطنه، فقال: «اسقه عسلًا» ثمَّ أتاه الثَّانية، فقال: «اسقه عسلًا» ثمَّ أتاه الثَّالثة فقال: «اسقه عسلا» ثمَّ أتاه فقال: قد فعلت؟ فقال: «صدق الله، وكذب بطن أخيك، اسقه عسلا» فسقاه فبرأ [رواه البخاري 5684 ومسلم 2217].

2- السَّم: «العجوة من الجنَّة، وفيها شفاء من السَّم» [رواه التِّرمذي 2066 وقال الألباني: حسن صحيح].

3- أمراض العين: «الكمأة من المن، وماؤها شفاء العين» [رواه البخاري 4639 ومسلم 2049].

4- الحمى: «الحمى من فيح جهنَّم، فأبردوها بالماء» [رواه البخاري 3263 ومسلم 2210].

5- اللدغة: تقرأ سورة الفاتحة لقوله: «وما يدريك أنها رقية؟» [رواه البخاري 5749].

6- الجروح والقروح: يضع شيئًا من ريقه على أصبعه، ثمَّ يضعها على الأرض، ثمَّ يقول: «باسم الله تربة أرضنا بريقه بعضنا ليشفى به سقيمنا بإذن ربنا» وهو يمسح على الجرح أو القرحة. [البخاري 5745 ومسلم 2194].

7- الأوجاع والآلام: ضع يدك على الَّذي تألم من جسدك، وقل: «باسم الله، ثلاثًا. وقل سبع مراتٍ: أعوذ بالله وقدرته من شرِّ ما أجد وأحاذر» [رواه مسلم 2203].

8- ذات الجنب والعذرة: لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «عليكنَّ بهذا العود الهندي، فإنَّ فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب: يسعط من العذرة، ويلد من ذات الجنب» [رواه البخاري 5713 ومسلم 2214].

9- الحزن والهمّ: «التّلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن» [رواه البخاري 5417 ومسلم 2216]

10- الكسل وخبث النَّفس: «يعقد الشَّيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كلّ عقدةٍ: عليك ليل طويل فارقد، 1- فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، 2- فإن توضأ انحلت عقدة، 3- فإن صلَّى انحلت عقدة، فإصبح نشيطًا طيب النَّفس، وإلا أصبح خبيث النَّفس كسلان» [رواه البخاري].

11- الوحشة والفزع والخوف في النَّوم: «أعوذ بكلمات الله التَّامَّات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشَّياطين وأن يحضرون» [رواه التِّرمذي 3528 أبو داود 3893 وحسَّنه الألباني].

ثالثًا: الرُّقية الشَّرعيَّة من الوسوسة:

1- الوسوسة في الإيمان:
– يقول: أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم ثلاثًا مع النَّفث عن يساره.
– لا يسترسل مع هذه الأفكار لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «… ولينته» [متفقٌ عليه].
– يقول: آمنت بالله ورسله لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «… فليقل: آمنت بالله… وزاد: ورسله» [رواه مسلم 134].

2- الوسوسة بانتقاض الوضوء: فقد شكي إلى النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- الرَّجل يخيل إليه أنَّه يجد الشَّيء في الصَّلاة قال: «لا ينصرف حتَّى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» [متفقٌ عليه].

3- الوسوسة في الصَّلاة والقراءة:
– أعوذ من الشَّيطان الرَّجيم ثلاثًا.
– إذا لبس عليه حتَّى لا يدري كم صلَّى: «سجد سجدتي السَّهو» [رواه البخاري 3285].

4- الوسوسة المستمرَّة:
– قراءة سورة النَّاس.
– يقول: أعوذ بالله السَّميع العليم من همزات الشَّياطين وأن يحضرون.

5- الوسوسة لا يحاسب عليها: بشرط، يقول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- تجاوز لأمَّتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم به» [رواه البخاري 127].

رابعًا: الرُّقية الشَّرعيَّة اليوميَّة الوقائيَّة:

1- الأذكار: أذكار الصَّباح، والمساء، والنَّوم: راجع الأذكار اليوميَّة
الصَّحيحة.

2- التَّسمية عند كلِّ عملٍ: «إنَّ الشَّيطان يحضر أحدكم عند كلِّ شيءٍ من شأنه» [رواه مسلم 2033].

3- قراءة القرآن: بقراءة وردٍ يوميٍّ {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْ‌آنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82]، «إنَّ الشَّيطان ينفر من البيت الَّذي تقرأ فيه سورة البقرة» [رواه مسلم 780].

4- أكل تمرة العجوة: لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «من تصبح كلّ يومٍ سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سمّ ولا سحر» [رواه البخاري 5445]

خامساً: الرُّقية الشَّرعيَّة العامَّة -لكلِّ الأمراض وللسِّحر والعين والمسّ وغيرها-

1- كيفية الرُّقية: تقرأ الآيات القرآنيَّة التَّالية في أذن المريض -بترتيلٍ وبتدبِّرٍ وخشوعٍ- ثلاث أو خمس أو سبع مرَّات، حسب الحاجة في الجلسة الواحدة، مع النَّفث في كلِّ مرَّةٍ أثناء القراءة على المريض وعلى ما يؤلمه، -وتكون القراءة بنية الشفاء بإذن الله- والهداية للمريض، وبنية الدَّعوة للمتلبس من الجنِّ، مع استحضار عظمة وجلال الله وقدرته، ويمكن قراءة الرُّقية على ماء أو زيت زيتون مع النَّفث فيه، فيشرب المريض من الماء ويغتسل به، ويدهن بالزَّيت.

2- من القرآن: سورة الفاتحة، المعوذات الثَّلاث، آية الكرسي -وهي آية 155 من البقرة-، آخر آيتين من البقرة 285 و 286 {آمَنَ الرَّ‌سُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّ‌بِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُ‌سُلِهِ لَا نُفَرِّ‌قُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّ‌سُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَ‌انَكَ رَ‌بَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ‌ ﴿285﴾ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَ‌بَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَ‌بَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرً‌ا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَ‌بَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ‌ لَنَا وَارْ‌حَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْ‌نَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِ‌ينَ}، وآخر سورة الحشر من 21 الى 24 {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَ‌أَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِ‌بُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُ‌ونَ ﴿21﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّ‌حْمَـٰنُ الرَّ‌حِيمُ ﴿22﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ‌ الْمُتَكَبِّرُ‌ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿23﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِ‌ئُ الْمُصَوِّرُ‌ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

3- رقية الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «اللهمَّ ربَّ النَّاس أذهب الباس، اشفه وأنت الشَّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا» [رواه البخاري 5743 ومسلم 2191].

4- رقية جبريل -عليه السَّلام-: «باسم الله أرقيك من كلِّ شيءٍ يؤذيك. من شرِّ كلِّ نفسٍ أو عين حاسدٍ الله يشفيك. باسم الله أرقيك» [رواه البخاري 141 ومسلم 2186].

5- الاستعاذة بكلمات الله -عزَّ وجلَّ-:
«أعوذ بكلمات الله التَّامَّات من شرِّ ما خلق» [رواه مسلم 2708].
«أعوذ بكلمات الله التَّامَّة، من كلِّ شيطانٍ وهامةٍ، ومن كلِّ عين لامةٍ» [رواه البخاري 3371].
«أعوذ بكلمات الله التامَّة، من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشَّياطين وأن يحضرون» [رواه أبو داود 3893 والتِّرمذي 3528 وحسَّنه الألباني].

6- الدُّعاء: سبع مرَّات «أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك» [رواه التِّرمذي 2083 وأبو داود 3106 وصحَّحه الألباني].

7- الاستعاذة بالله وقدرته: «ضع يدك على الَّذي تألم من جسدك. وقل: باسم الله ثلاثًا. وقل، سبع مرَّات: أعوذ بالله وقدرته من شرِّ ما أجد وأحاذر» [رواه مسلم 2203].

سادسًا: الرُّقية الشَّرعية من العين.
الطَّريقة الأولى: إذا عُرِفَ العائِن أُمِرَ أن يغسل: وجههـ وكفيه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف قدميه في قدح، وكذا يدخل ويغمس في القدح شيئًا من ملابسه الَّتي تلامس جسده، ولا يوضع القدح على الأرض بل يمسك باليد، ثمَّ يصب على رأس المصاب بالعين من خلفه صبَّةً واحدةً تعمُّ جسده، ثم يشرب منه المعيون شربات؛ لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «العين حقٌّ. ولو كان شيءٌ سابقٌ القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا» [رواه مسلم 2188].

الطَّريقة الثَّانية: تقرأ الرُّقية الشَّرعيَّة العامَّة السَّابقة ثلاث أو خمس أو سبع مرَّاتٍ حسب الحاجة وتنفث على المريض، أو تقرأ على ماء مع النَّفث فيه، ثمَّ يصبُّ على رأس المصاب بالعين من خلفه صبَّةً واحدةً بحيث يعمّ الماء جسده.

الطَّريقة الثَّالثة: تقرأ الرُّقية الشَّرعية العامَّة السَّابقة ثلاث مرَّات على ماء مع النَّفث فيه، ويشرب المريض ويغتسل منه لمدَّة سبعة أيام.

سابعًا: الرُّقية الشَّرعيَّة من السِّحر

الطَّريقة الأولى: إذا عرف مكان السِّحر فيستخرج ثمَّ تقرأ عليه الرُّقية، ثمَّ يحرق، فيبطل السِّحر بإذن الله.

الطريقة الثَّانية: يفضل الجمع بين الطَّريقة الثَّانية والثَّالثة:
تقرأ على المريض الرُّقية الشَّرعيَّة العامَّة السَّابقة
– ثمَّ تقرأ آيات السِّحر، وهي:
– من سورة الأعراف 117 الى 122 {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿117﴾ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿118﴾ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِ‌ينَ ﴿119﴾ وَأُلْقِيَ السَّحَرَ‌ةُ سَاجِدِينَ ﴿120﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿121﴾ رَ‌بِّ مُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ}.

– من سورة يونس 79 الى 82 {وَقَالَ فِرْ‌عَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ‌ عَلِيمٍ ﴿79﴾ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَ‌ةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ﴿80﴾ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ‌ ۖ إِنَّ اللَّـهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴿81﴾ وَيُحِقُّ اللَّـهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْمُجْرِ‌مُونَ}.

– من سورة طه 65 الى 70 {قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ ﴿65﴾ قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِ‌هِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿66﴾ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿67﴾ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿68﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ‌ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ‌ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿69﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَ‌ةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَ‌بِّ هَارُ‌ونَ وَمُوسَىٰ}.

الطَّريقة الثَّالثة: يؤخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فتدق بين حجرين أو نحوهما، ثمَّ يصبُّ عليه من الماء ما يكفيه، ويقرأ عليها: آية الكرسي، والمعوذتان، والإخلاص، وآيات السِّحر السابقة. ثمَّ يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل. ويكرر ذلك حسب الحاجة.

ثامنًا: الرُّقية الشَّرعيَّة من المسِّ وتسلُّط الجنِّ والشَّياطين
1- يقرأ على المريض الرُّقية الشَّرعيَّة العامَّة السَّابقة.

2- ثمَّ تقرأ عليه الآيات التَّالية:
– سورة الصافات من 1 إلى10: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ﴿1﴾ فَالزَّاجِرَ‌اتِ زَجْرً‌ا ﴿2﴾ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرً‌ا ﴿3﴾ إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ ﴿4﴾ رَّ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَ‌بُّ الْمَشَارِ‌قِ ﴿5﴾ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿6﴾ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِ‌دٍ ﴿7﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿8﴾ دُحُورً‌ا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿9﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ}.

سورة الأعراف من 54 إلى 56: {إِنَّ رَ‌بَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ‌ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ‌ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَ‌اتٍ بِأَمْرِ‌هِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ‌ ۗ تَبَارَ‌كَ اللَّـهُ رَ‌بُّ الْعَالَمِينَ ﴿54﴾ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ تَضَرُّ‌عًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿55﴾ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَ‌حْمَتَ اللَّـهِ قَرِ‌يبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}.

– سورة المؤمنون من 115 إلى 118: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْ‌جَعُونَ ﴿115﴾ فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَ‌بُّ الْعَرْ‌شِ الْكَرِ‌يمِ ﴿116﴾ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ لَا بُرْ‌هَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَ‌بِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿117﴾ وَقُل رَّ‌بِّ اغْفِرْ‌ وَارْ‌حَمْ وَأَنتَ خَيْرُ‌ الرَّ‌احِمِينَ}.

– سورة الأحقاف من 29إلى 32: {وَإِذْ صَرَ‌فْنَا إِلَيْكَ نَفَرً‌ا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْ‌آنَ فَلَمَّا حَضَرُ‌وهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِ‌ينَ ﴿29﴾ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِ‌يقٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿30﴾ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّـهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ‌ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْ‌كُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿31﴾ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّـهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.

– سورة غافر من 1 إلى 20: {حم ﴿1﴾ تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} إلى {وَاللَّـهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ ۗ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‌}.

– سورة الجنِّ.

تاسعًا: الرُّقية الشِّركيَّة المحرَّمة:

من الرُّقية الشِّركيَّة المحرَّمة: تعليق التَّمائم، والحجب، والودعة، والقلائد، والحدائد، أو أي شيءٍ آخر على الإنسان أو الحيوان أو المنزل وغيرها، لكي ترد العين والجنَّ ولدفع الشَّر والضرر، وكذا لبس الحلق والخواتم والخيط لهذا الغرض، وكذا اعتقاد ذلك في شيءٍ من الجمادات، وهذا كلّه من الشِّرك، وخاصة إذا اشتمل على كلام غير شرعيٍّ ولا مفهوم، أو فيه استغاثة بغير الله؛ لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «من علَّق تميمة فقد أشرك» [صحَّحه الألباني 6394 في صحيح الجامع]

وأمَّا ما يعلق ممَّا يشتمل على آياتٍ قرآنيَّةٍ وأدعيةٍ شرعيَّةٍ فالصَّحيح أنَّه يحرم؛ لأنَّه بدعةٌ لا أساس لها في الدِّين، وفي الأذكار مع التَّوكُّل كفاية.

عاشرًا: الوسائل العامَّة الشَّرعيَّة للعلاج من الأمراض العضويَّة والنَّفسيَّة.

1- الدُّعاء: قال -تعالى-: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ‌ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النَّمل: 62].

2- التَّوبة: قال -تعالى-: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشُّورى: 30].

3- التَّوكُّل: قال -تعالى-: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطَّلاق: 3]، {وَإِذَا مَرِ‌ضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشُّعراء: 80].

4- التَّقوى: بفعل الواجبات وترك المحرمات، {وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَ‌جًا} [الطَّلاق: 2].

5- النَّظافة: مثل: الاغتسال أسبوعيًّا، إزالة شعر العانة والإبط وقصّ الأظافر.

6- الدَّواء: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء» [رواه البخاري 5678].

7- الصَّدقة والإحسان: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُ‌هُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التَّوبة: 103]، «إنَّ صدقة السِّرِّ تطفيء غضب الرَّبِّ -تبارك و تعالى-» [رواه الألباني 888 في صحيح التَّرغيب وقال: حسن لغيره]، «والصَّدقة تطفيء الخطيئة» [رواه الألباني 868 في صحيح التَّرغيب وقال: صحيح لغيره].

8- الرُّقية الشَّرعيَّة: وهي مشروعة لكلِّ أنواع الأمراض، وقد سبق توضيحها. قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك» [رواه مسلم 2200].

9- الحثُّ على الصَّبر: قال -تعالى-: {وَالصَّابِرِ‌ينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّ‌اءِ} [البقرة: 177]، وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «ما من مسلمٍ يصيبه أذى إلا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشَّجر» [رواه البخاري 5647].

10- الحمية: قال -تعالى-: {وَكُلُوا وَاشْرَ‌بُوا وَلَا تُسْرِ‌فُوا} [الأعراف: 31]. وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه» [رواه التِّرمذي 2380 وصحَّحه الألباني].

د.صالح بن عبد الله الصياح الجيريا

-بتصرفٍ يسيرٍٍ- نقلها لكم عمي صالح

السلام عليكم
بارك الله فيك على المعلومات القيمة
اتمنى ان توضح لنا الدليل على ان رقية العبد لنفسه افضل (اذا كانت صحيحة طبعا)

جزاكم الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سجود نور الايمان الجيريا
السلام عليكم
بارك الله فيك على المعلومات القيمة
اتمنى ان توضح لنا الدليل على ان رقية العبد لنفسه افضل (اذا كانت صحيحة طبعا)
بسم الله.الرحمن.الرحيم

الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جزاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك

نعم أيتها الفاضلة بمثل هذه الأسئلة البناءة التي تجعلنا نبحث فنتفقه ونفقه أعزنا الله جميعا بالإسلام وإليك ولكل المتصفحين ما تمكنت منه للرد على سؤالك وإن زاد عن المطلوب فهو فائدة

جمع رقية، والاسم منه (رقيا)، يقال: رقيته، أرقيه، رقيا، والمرة (رقية) (1) .
وفي الاصطلاح: الأمور التي يعوذ بها لرفع البلاء أو دفعه (2) .
والرقية الشرعية هي الأذكار من القرآن والأدعية والتعويذات الثابتة في السنة أو الأدعية الأخرى المشروعة التي يقرؤها الإنسان على نفسه أو يقرؤها عليه غيره ليعيذه الله من الشرور بأنواعها، من الأمراض وشرور جميع مخلوقات الله الأخرى من السباع والهوام والجن والإنس وغيرها، فيعيذه منها بدفعها قبل وقوعها، بأن لا تصيبه، أو يعيذه منها بعد وقوعها بأن يرفعها ويزيلها عنه، وغالباً يصحب قراءة هذه الأذكار نفث من الراقي، وقد تكون الرقية بالقراءة والنفث على بدن المرقي أو في يديه ويمسح بهما جسده ومواضع الألم إن وجدت، وقد تكون بالقراءة في ماء ثم يشربه المرقي أو يصب على بدنه، وبعضهم يقوم بكتابة الأذكار بزعفران أو غيره على ورق أو في إناء، ثم يغسله بماء، ثم يسقيه المريض.
والرقى التي يفعلها الناس تنقسم إلى نوعين:
النوع الأول: الرقى الشرعية، وهي الرقى التي سبق ذكرها، وقد أجمع أهل العلم جوازها في الجملة.
ويشترط في هذه الرقية أيضا أن يعتقد الراقي والمرقي أن الرقية لا تؤثر بذاتها، وأن لا يعتمد عليها المرقي بقلبه، وأن يعتقد أن النفع إنما هو من الله تعالى، وأن هذه الرقية إنما هي سبب من الأسباب المشروعة (3) ، ويشترط أن لا تكون هذه الرقية من ساحر أو متهم بالسحر، وحكم هذه الرقية عند اجتماع الشروط السابقة أنها مستحبة، وهي من أعظم أسباب الشفاء من الأمراض بإذن الله تعالى.
والدليل على استحباب الرقية في حق المرقي: ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ: قل هو الله أحد، وبالمعوذتين جميعاً، ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده. قالت عائشة: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به.
والدليل على استحبابها في حق الراقي: ما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: كان لي خال يرقي من العقرب، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، قال: فأتاه فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وأنا أرقي من العقرب؟ فقال: ((من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل)). مصدر المادة
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

وعليكم السلام و رحمة الله
بارك الله فيك اخي على الاجابة و جعلها في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.