الإسلام دين العزة والكرامة 2024.

العزَّة والإباء والكرامة من أبرز الخِلال التي نادى بها الإسلام، وغرسها في أنحاء المجتمع، وتعهد نماءها بما شرع من عقائد، وسن من تعاليم· وإن الإسلام حرم على الإنسان أن يهون أو يستذل أو يستضعف، ورمى في قلبه القلق والتبرم بكل وضع يخدش كرامته ويجرح مكانته، فقد قال: ”مَنْ جَلَسَ إِلَى غَنِيٍّ فَتَضَعْضَعَ لَهُ لِدُنْيَا تُصِيبُهُ، ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَدَخَلَ النَّارَ”· فعلى المسلم أن يتماسك على ما به من ضائقة حتى تنجلي، ولا يبكي على ما فقد، ويصيح بالخلق طالبا النجدة· على أن التألم من الحرمان ليس ضعة، ولكن تحوُّل الحرمان إلى هوانٍ هو ما يستنكره الإسلام· والعزَّة حقٌّ يقابله واجب، وليس يسوغ لامرئ أن يطالب بما له من حقٍّ حتى يؤدي ما عليه من واجب، والإسلام عندما أوصى المسلم بالعزَّة هداه إلى أسبابها، ويسَّر له وسائلها، وأفهمه أن الكرامة في التقوى، وأن السموَّ في العبادة، وأن العزَّة في طاعة الله· ومن عزَّة المؤمن ألا يكون مستباحا لكلِّ طامع، أو غرضا لكل هاجم، بل عليه أن يستميت دون نفسه وعِرضه وماله وأهله، وإن أُريقت في ذلك الدماء، فإن هذا رخيص لصيانة الشرف الرفيع· جاء رجل إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: ”فَلاَ تُعْطِهِ مَالَكَ”· قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: ”قَاتِلْهُ”· قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: ”فَأَنْتَ شَهِيدٌ”· قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: ”هُوَ فِي النَّارِ”· لذلك فرض الإسلام على المسلم أن يظلَّ منتصب القامة، مرتفع الهامة، لا تدنيه حاجة، ولا تطويه شدَّة؛ فإن الخوف على الرزق والأجل هما ما يدفع الناس إلى إذلال أنفسهم، وقبول الدنيَّة في دينهم ودنياهم، مع أن الله قد قطع سلطان البشر على الآجال والأرزاق جميعًا، فقال تعالى: ”مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” (فاطر: 2)· إن القضاء يصيب العزيز وله أجره، ويصيب الذليل وعليه وزره، فكن عزيزًا ما دام لن يُفْلِتَ من محتوم القضاء إنسانٌ، ”وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ” (المنافقون: 8)

* معاني العزة في القرآن:
1 ـ العظمة: ومنه قوله تعالى: ”وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ”، وقوله تعالى: ”قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ”·
2 ـ المَنَعة: ومنه قوله تعالى: ”أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً”·
3 ـ الحميَّة: ومنه قوله تعالى: ”وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ”، وقوله تعالى: ”بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ”·
* أقسام العزة:
1 ـ عزةٌ شرعية وهي: التي ترتبط بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيعتز المرء بدينه ويرتفع بنفسه عن مواضع المهانة فهو لا يُريق ماء وجهه ولا يبذل عرضه فيما يدنسه فيبقى موفور الكرامة مرتاح الضمير مرفوع الرأس شامخ العرين سالماً من ألم الهوان متحرراً من رق الأهواء ومن ذل الطمع لا يسير إلا وفق ما يمليه عليه إيمانه والحق الذي يحمله ويدعو إليه، روى البيهقي في شعب الإيمان (ج2/ص247)، قال:”أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الخياط يقول، سمعت ذا النون يقول ثلاثة من أعمال المراقبة إيثار ما أنزل الله وتعظيم ما عظم الله وتصغير ما صغر الله قال وثلاثة من أعلام الاعتزاز بالله التكاثر بالحكمة وليس بالعشيرة والاستعانة بالله وليس بالمخلوقين والتذلل لأهل الدين في الله وليس لأبناء الدنيا”·
2 ـ عزةٌ غير شرعية وهي: التي ترتبط بالكفر والفسق والنسب والوطن والمال ونحوها· فكل هذه مذمومة·
* ولها صورٌ منها:
– الاعتزاز بالكفار من يهودٍ ونصارى ومنافقين وعلمانيين وحداثيين وغيرهم·
– الاعتزاز بالآباء والأجداد·
– الاعتزاز بالقبيلة والرهط·
– الاعتزاز بالكثرة، سواء كان بالمال أو العدد·
– الاعتزاز عند النصح والإرشاد، وذلك بعدم قبول النصيحة·
– الاعتزاز بجمال الثياب·
– الاعتزاز بالأصنام والأوثان·
– الاعتزاز بالجاه والمنصب·
أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل
عالج ضغط الدم العالي:
هنالك حالات كثيرة من الإصابة بضغط الدم المرتفع والمزمن حيث لا يعطي الدواء الكيميائي إلا نتائج محدودة، وهذا المرض يعالجه الصيام بشكل جيد·
عالج مرض السكر فإن الصوم لا يضُرّهم، بل يساعدهم على الشفاء· وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو أن الصائم يتمتع بنفسية جيدة وحالة مستقرة تغيب فيها الانفعالات والاضطرابات، وتخيم عليه السكينة والطمأنينة، وهذا ما ينظم عمل أجهزة الجسم ويجعلها أكثر قدرة وكفاءة في علاج السكر وتنظيم مستوياته·
عالج الربو بالصيام، الصوم وسيلة جيدة لعلاج الربو وأمراض الجهاز التنفسي· وكثير من الأمراض المزمنة للجهاز التنفسي تزول بمجرد المداومة على الصيام، فسبحان الله!
وعلى الله فليتوكل المؤمنون
قال تعالى: ”وعلى الله فليتوكل المؤمنون” (آل عمران)، وقال تعالى: ”ومن يتوكل على الله فهو حسبه” (الطلاق 03)·
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفا لا حساب عليهم ثم قال: ”هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون” وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا” والتوكل يبنى على التوحيد والتوحيد طبقات منها أن يصدق القلب بالوحدانية المترجم عنها قولك لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ومنها كذلك أن يرى الأشياء المختلفة فيراها صادرة عن الواحد·
أن الإنسان إذا انكشف عن بصيرته ألا فاعل سوى الله لم ينظر إلى غيره بل يكون منه الخوف وله الرجاء وبه الثقة وعليه التوكل لأنه في الحقيقة هو الفاعل وحده سبحانه والكل مسخرون له، فلا يعتمد على المطر في خروج الزرع ولا على الغيم في نزول المطر ولا على الريح في سير السفينة، فإن الاعتماد على ذلك جهل بحقائق الأمور ومن انكشف له الحقائق علم أن الريح لا تتحرك بنفسها ولا بد لها من محرك· فالتفات العبد في النجاة إلى الريح يضاهي التفات من أخذ لتضرب عنقه، فوقع له الملك بالعفو عنه فأخذ يعتمد على الحبر والكاغد والقلم الذي كتب به التوقيع ويقول لولا هذا القلم ما تخلصت، فيرى نجاته من القلم لا من محرك القلم·

م ن ق و ل

موضوع قيم بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطي سافي الجيريا
موضوع قيم بارك الله فيك

الجيريا

شكرا جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~دعاء~ الجيريا
شكرا جزاك الله خيرا

الجيريا

الجيريا

شكرا موفقين

الجيرياالحمد لله على نعمة الإسلام الجيريا
بـــارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرتا نيوز الجيريا
شكرا موفقين

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة السرور الجيريا
الجيرياالحمد لله على نعمة الإسلام الجيريا
بـــارك الله فيك

الجيريا

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.