تخطى إلى المحتوى

احذر بتعامل مع البنوك الربوية 2024.

قال صلى الله عليه سلّم:

" درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية ".

صححه الألباني
الجيريا

كل البنوك الجزائرية ربوية و كل المؤسسات الخاصة و الوطنية تتعامل مع هذه البنوك و هي مجبرة للتعامل معها ضف علي هذا البوك الاسلامية في الجزائر ايضا هي ربوية بدون ادني شك لانها تخضع لقانون 51 / 49 و بالتالي تشترك في الاموال الربوية

اخي انصحك في البحث جيد قبل طرح موضوعك

الله المستعان
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
اصبح مجرد بحث وطرح

السـؤال:
ما حكم التعامل مع البنوك الربوية بمعاملاتٍ مباحةٍ؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالأصلُ ترك التعامل مع البنوك الربوية مُطلقًا، ولو تجرَّدت المعاملة من الرِّبا المحرَّم، لما في التعامل التجاري مع هذه البنوك من الإقرار على الرِّبا والرِّضى به مجسَّدًا بالتعاون على رباهم وتقويتهم عليه ودعم معاملاتهم الربوية، مع لفت النظر إلى أنَّ معظم المعاملات المباحة مع البنوك الربوية تتضمَّن مخالفات شرعية ظاهرة البطلان كاشتراط التأمين التجاري في الصفقات المباحة، والتأمين على كلِّ الأخطار، واشتراط الاقتراض إذا باشر المتعاقد العملَ في المشروع مثلاً، وفرض غرامة على التأخير ونحو ذلك.
ولا يخفى أنَّ العقود المباحة إذا ما اقترنت بها شروط وقيود فاسدة فإنها إمَّا أن تصيّر العقود باطلة أو يبطل الشرط دون العقد، وكلا الحالتين لا تتمُّ في ظلِّ نظام البنوك والمصارف الربوية لعدم انتظامها بالحكم الشرعي، لذلك كان التعامل منهيًّا عنه ومشمولاً بقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2]، وهذا في الأحوال العادية، أمَّا عند قيام الحاجة والضرورة فإنَّ المسلم إذا احتاج أو اضطرَّ إلى التعامل بالمعاملات المباحة مع البنوك الربوية التي لا يجد سبيلاً إلى غيرها فإنه يجوز له إذا دعت الضرورة بشرطها(١- انظر ضوابط الضّرورة الشّرعيّة على الموقع، الفتوى رقم: (643) الموسومة ﺑ: «في ضوابط قاعدة «الضّرورات تبيح المحظورات»».) كتحويل الأموال عن طريق البنوك بأجرة لقوله تعالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ﴾ [الأنعام: 119].
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 18 ربيع الأول 1445ﻫ

المـوافق ﻟ: 15 مـارس 2024م

الشيخ :فركوس-حفظه الله-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.