أجمل قصص التوبة……………..الجزء الاول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
——————————-
الخطيب الشاب:
—————
بعد غياب طويل عن مسقط رأسي ،
كان لعودتي إليها طعم خاص ، ونكهة مميزة ،
وبقيت أقلّب نظري في جوانبها المختلفة ، وفي وجوه الناس ،
في الجيل القديم منهم ، وفي الجيل الجديد أيضاً وما أكثرهم ..
بعد هذا الغياب الطويل اشتقت أن أتجول في شوارعها ، وبين حاراتها
أشاهد بناياتها القديمة ، وأزقتها الضيقة .
ومن خلال جولة سريعة لم تزد على ساعة فحسب حتى شعرت كأنني لم أغب عنها طويلاً ..
طويت سنوات طوال في جولة سريعة ، ذلك لأني لم أر شيئا جديدا أقيم إلا النزر اليسير ، وأما القديم فأكثره قد بدا متهالكا ..
في اليوم التالي كنا نستعد لصلاة الجمعة في الجامع الكبير ، الذي اتضح أنه اتسع وامتد ، وطال وعرض ،
وجعلت اسدد نظري إلى المنبر ، ترى هل سيصعد نفس الإمام الذي تركته منذ سنوات ،
أم أنه قد تغيّر ؟غير أني فوجئت بشاب ممتلئ الجسم كث اللحية ، يواجه الناس بالسلام في ثقة تتجلى في نبراته ، ثم شرع يتحدث بسلاسة وفي قوة ،
وكانت خطبة رائعة ، لاسيما وقد كان صوته جهوري ونبرته مؤثرة ..
– بعد الفراغ من الصلاة بادرت اسأل من كان برفقتي يومها ، عن هذا الخطيب الشاب المتميز ، فضحك مرافقي وقال :
أما عرفته ؟ إنه ( فلان ) ..!
ولم أصدق ..! وهززت رأسي كأني أقول له : لا ..
لعلي توقعت أن يذكر أسماء لكثيرين أعرفهم ، ولكن ( فلان ) هذا بالذات ما كان على الحساب أبداً ،
– في ذلك اليوم نفسه حرصت على زيارة الخطيب الشاب في بيته ،
وكنت قد عرفت عنوان داره ، وخلال الطريق إليه عدت بذاكرتي إلى الوراء ،
لأسحب منها مشاهد تتعلق بهذا الشاب نفسه ،
فرأيت ثم رأيت أمراً عجبا ..!
لقد كنا مجموعة على عدد أصابع اليد الواحدة نبادر إلى الصلاة إذا سمعنا النداء ،
وكان المسجد لا يبعد عن المكان الذي نلعب فيه كثيراً ،
وكان صاحبنا هذا يرفض الذهاب ، بل ربما أطلق أحيانا عبارات ساخرة منا ،
وكان يؤثر أن يبقى مع مجموعة أخرى كبيرة مواصلاً اللعب معهم
في ألعاب يدخل في أكثرها صورة القمار الصريح ..
وحين نفرغ من الصلاة ونعود إليهم سريعا ، ربما استقبلنا هؤلاء الأصحاب وهو معهم بسخرية جديدة ..!
في أثناء زيارته ، شرعنا نقلّب صفحات كثيرة من ملف الذكريات ،ثم ألححت عليه أن يخبرني عن قصة هدايته ، فقال :
تركت المدرسة في بداية المرحلة الثانوية لظروف ألمّت بي ، والتحقت بعمل ،
وجرى المال في يدي ، فازددت سوءاً على السوء الذي كنت فيه ،
غير أن الله سبحانه أراد بي خيراً ، فمرضت مرضاً حبسني في الفراش ، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ..
وكان من طبعي الذي نشأت عليه ، أنني أخاف من المرض خوفاً شديداً ، خشية أن يكون هو سبب انتهاء حياتي ..!
في أثناء مرضي لاحظت أن صحبة السوء خفت أقدامها عني ، فقد تجاوزت الشهر والنصف مريضاً ، ولم يعد يزرني منهم إلا اثنان وعلى فترات متباعدة ، واستوحشت في البداية ، ثم ألفت الأمر ،وتعرفت على شاب كان يتردد لزيارة صديق له ، في نفس الحجرة الواسعة التي كنت فيها ، والتي كانت تضم أكثر من عشرين سريرا
فكان هذا الشاب لا ينساني يوما ، كلما حضر ينفحني بكرمه وسؤاله وهداياه المتواضعة المتنوعة ، وذات يوم أهداني شريطاً ، وألح عليّ أن اسمعه بعناية ، وأوهمني أنه يريد أن يسألني عن بعض ما فيه ، لأنها أشكلت على فهمه ..! –واستمعت إلى الشريط بشغف ،
ويا لله ماذا أحدث في قلبي هذا الشريط !
لقد كان يتحدث عن سوء الخاتمة وأسبابها وقصص فيها ،
مما اقشعر له بدني كله ، وأخفيت وجهي تحت غطائي وأخذت أبكي كاتماً صوتي ،
ولقد أعدت الاستماع إلى هذا الشريط أكثر مرة ، في تلك الليلة نفسها حتى كدت أحفظ كل كلمة فيه ،
وفي الصباح الباكر جداً ، أخذت آلة التسجيل إلى الحديقة الجانبية ،
ولا أدري كم بقيت هناك وأنا أعيد الاستماع إلى ذلك الشريط ..! وكانت تلك هي البداية .. ثم توالت الخطوات على الطريق الطويل ..
وبعد شفائي بادرت إلى مقاطعة صحبة السوء كخطوة أولى ضرورية لابد منها ،
وكانت شخصيتي أقوى منهم ، فأعلنت لهم في وضوح إما أن يسيروا في الطريق الذي اتضح لي نوره ، وإما أن يفارقوني بمعروف !!
ولأن منطقتنا وما حولها لا يوجد فيها شيخ يمكن الرجوع إليه ، والتتلمذ عليه ،
فقد عكفت على متابعة الجهد الشخصي مستعيناً بالله جل جلاله ،
اسمع الشريط الواحد حتى أحفظه حرفا حرفا .. لقد حفظت أشرطة كثيرة لمشايخ أجلاء لم يكن يصلنا غير أشرطتهم ومنهم الشيخ الجليل عبد الحميد كشك ، كانت تأسرني بلاغته ، ويشدني أسلوبه
وحفظت له عدد كبير جدا مما دروسه ..
كانت أجواء البلد لا تسمح بوجود المكتبات الإسلامية
وكانت تلك الأشرطة نتحصل عليها في جهد ، خفية وبعيدا عن عيون الخلق وكذلك موضوع الكتب إنما تعطى يدا بيد ..
وكنت اقرأ ما يقع تحت يدي من كتب إسلامية مرات حتى أخزن الكتاب كله في ذاكراتي
ولم يمر زمن طويل حتى وجدت لساني يسيل بلغة سليمة ،
والمعاني تتوالد في قلبي بشكل غريب عجيب ..،
فلم أملك إلا أن أشرع في عقد دروس علم مبسطة في البداية ،
ثم بعد فترة خطوت خطوة أخرى فعقدت دروس وعظ ، وتوجيه ونحو هذا ،
وشيئاً فشيئاً فإذا بتيسير الله عز وجل يوصلني إلى ما ترى ..
———————————————————————————-
———————————————————————————-
———————————————————————————-الراقصة المعتزلة هالة الصافي:
——————————
القاهرة ـ مكتب الراية ـ أمل خضيرالساعات تمر ببطء قاتل .. فجأة تشعر الراقصة هالة الصافى بالإشمئزاز من بدلة الرقص التى ارتدتها أكثر من عشرين عاماً جابت خلالها مدنا عربية واجنبية وعاشت حياة النجوم ولكن فجأه لم تتمالك نفسها وسقطت على الأرض وسط ذهول الجميع .. دخلت غرفتها وبكت، كما لم تبك من قبل ووقف بكاؤها مع صوت المؤذن فشعرت بإحساس غريب لم تشعربه من قبل وتذكرت وقتها الحلم الذى تراه كل ليلة .
ماذا حلمت هالة الصافى وكيف تحولت من حياة الرقص والسهر إلى الحجاب ؟ تروى السيدة سهير حسن عابدين أم كريم رحلتها مع عالم الإيمان؟
– تقول السيدة سهير حلم غريب ظل يطاردنى حتى أستيقظت على الحقيقة المرة .. فقد حلمت بأننى أسير شبة عارية وسط أناس كثيرين جداً وأجد الجميع رجالاً ونساء يدخلون المسجد وسط الزحام وشىء داخلى يدفعنى لأن أدخل المسجد وكلما هممت بذلك نظرت إلى نفسى وإلى جسدى العارى فأخجل من الدخول إلى المسجد ولكننى ألمح وسط الناس شيخا طاعنا فى السن يرتدى جلبابا أبيض ومعه سيدة ترتدى أيضا أبيض فأجد نفسى أنجذب إليهما وأنسى اننى عارية وأدخل المسجد .. وتحول حلمى بعد ذلك إلى رغبة فى زيارة بيت الله الحرام وأقف على باب رسوله الكريم وابكى دموع الندم لعل الله يغفر لى الماضى الكئيب الذى عشت فيه بعيده عن ربى وفعلاً بدأت أحضر أوراقى للحج .. وعندما جاء موعد سفرى لدرجة اننى كنت فى الطائرة لم أصدق وأنا فى طريقى إلى الله وسأرى بيته الكريم وأقف على باب رسوله .. وتذكرت شريط حياتى ماذا فعلت فأجد دموعى تسيل رغما عنى إنها دموع الندم .. فأنا أعترف أن حياتى الماضية كلها ذنوب فلقد أخطأت فى حق نفس وفى حق دينى وشعرت لأول مرة إننى إنسانه نظيفة لى قيمة فقد تبدد الظلام بالنور .. الحمد لله أعتزلت قبل فوات الآوان .
………………………….؟
– هاله الصافى ماتت منذ أن إعتزلت الرقص كلما أتذكر الماضى أشعر بالقرف مما كنت فيه، لم يكن لى هدف محدد ولا أعرف كيف سرق منى الشيطان عمرى طيلة هذه السنوات .. أما الآن فأشعر أن حياتى لها معنى وقيمة حيث أعيش مع أولادى .. أربيهم التربية الإسلامية الصحيحة وأؤدى واجبى تجاه ربى وأعيش عالما جديداً .
………………………….؟
-للأسف عندما أعلنت إعتزالى الرقص بدأت المطاردات من أصحاب الملاهى .. يعرضون على عشرات أضعاف ماكنت أتقاضاه من أجر من أجل أن أعود إلى الرقص أيضا زميلاتى الراقصات بدأن يسخرن منى ويقلن الشيخة هالة اتحجبت ويرسلن لى خطابات ساخرة .. ولكن أقول لهن أفعلن ما شئتن فقد طردت الشيطان من حياتى بعد أن سرق منى عمرى ولن أعود إليه مهما كانت الإغراءات اسخرن كما شئتن ولكنى ذقت حياة الإيمان ذقت حلاوة القرب من الله .. ان هذه السعادة تستحق أن أموت من أجلها .
………………………….؟
– بعد أن هدانى الله وسلكت طريقه المستقيم وعشت فى رحابه وبعدت عن حياة السهر حاولت أن أدعو بعض زميلاتى اللاتى كنت أحبهن ففسروا كلامى بمعان كثيرة ولكننى أقول لهن لقد كنت زميلة لكن .. رقصت وسهرت وعشت كما تعيشون وكنت أظن أنها السعادة ولكن الحياة تعشنها كلها قلق وخوف وشك .. أما الحياة الهادئة البعيدة عن معصية الله ففيها الأمان والطمأنينه والسعادة .. أما الذى تعشنه الآن أوهام.
………………………..؟
– لقد سألت أكثر من رجل دين وقمت بتوزيع هذه الأموال في وجوه الخير ، وهذا شىء بينى وبين الله سبحانه وتعالى ..
……………………….؟
– يومى كان قبل الإعتزال يبدأ فى الساعة الواحدة بعد الظهر .. حيث استيقظ من نومى واتناول الإفطار وأقضى بقية اليوم أمام التليفزيون والفيديو .. ثم أخرج فى المساء وأظل أتنقل بين الملاهى والفنادق حتى الصباح فأعود إلى البيت لأنام ..أما الآن فيبدأ يومى من الساعة السادسة صباحاً حيث أتوضأ وأصلى وأعيش كأى إنسانه لها زوج وأولاد تعرف حقوقهم وتعمل على تربيتهم تربية إسلامية صحيحة .. كما احرص على الذهاب إلى المساجد لتلقى الدروس الدينية .
……………………..؟
– بصراحة .. هناك أشخاص كثيرون حاولوا إقناعى بالإعتزال من زمن ولكن كنت أسخر منهم إلى أن جاءت إرادة الله سبحانه وتعالى بالهداية ولكن لم يكن هناك شخص معين وراء حجابى وإعتزالى الفن .. وأحب أن أؤكد إننى أعيش الآن أجمل أيام حياتى.
———————————————————————————-
———————————————————————————-
———————————————————————————-المكالمة الهاتفية التي أبكت المذيعة والمشاهدين !!
————————————————
كنتُ في زيارةٍ لبيتِ أحدِ إخواني ، حيثُ تجمّعتِ العائلةُ الكريمةُ عنده ، ومن بينهم والدتي – أطالَ الله في عمرِها – ، وبعضُ أخواتي ، وجئتُهم على وقتٍ يحلو لهم فيهِ مشاهدةُ بعض ِ البرامج ِ ، فجلستُ معهم على مضض ٍ ،
وكانوا يشاهدونَ برنامجاً في قناةِ " اقرأ " الفضائيةِ ، وكانَ البرنامجُ عبارةً عن فتاوي نسائيةٍ ،
من حسن ِ الحظِ أنّي بمجرّدِ الجلوس ِ ، والاستقرارِ ، اتصلتْ بالبرنامج ِ ِ امرأة ٌ سائلة ٌ ، تُخبرُ أنّها من بلادِ المغربِ الحبيبِ ، وأنّ لديها أمراً تُريدُ الإخبارَ بهِ ،
قالتْ الأختُ المتصلة ُ : كنتُ لا أصلّي أبداً ، ولا ألبسُ الحجابَ ، ولا أتغطّى ، وفي يومٍ من الأيام ِ أتتني بنتي الصغيرةُ ، وعمرُها ثمان ِ سنواتٍ ، وقالتْ لي : يا ماما ليه ما تصلّين ! ، يا ماما اللي ما تصلي ربنا يحطها في النار !! ،قالتْ المتصلةُ : تفاجأتُ من طريقةِ كلامي بنتي ! ، إذ كيفَ لبنتٍ صغيرةٍ في السنِّ تقولُ مثلَ هذا الكلام ِ !! ، حيثُ صدمتني جداً ، وما كنتُ أتوقعُ أن يصدرَ منها ذلكَ !! ،
قالتْ : وأثّرني فيَّ كلامها تأثيراً عظيماً ، وأصبحتُ من بعدها محافظة ً على صلاتي ، وحجابي ، وحشمتي ، وذلكَ بعدَ كلامي بنتي الصغيرةِ لي ،
ولكن حصلَ أمرٌ غريبٌ ! ، قالتْ ذلكَ الأختُ المتصلة ُ ،
حصلَ أنّ بنتي تركتْ الصلاة َ ، وهي التي أمرتني بالمحافظةِ على الصلاةِ ، وانعكستْ الآية ُ ، فصرتُ آمرها بالصلاةِ فلا تصلّي – برغم ِ صغر ِ سنّها – ، وعبثاً حاولتُ فيها ، ولكنّها لا تمتثلُ لكلامي ! ، مع أنّها هي التي أذكتْ جذوةَ الإيمان ِ في قلبي ،
قالتْ : وذاتَ يوماً استيقظتْ ابنتي من النوم ِ وهي تبكي ، فعجبتُ لذلك !! ، وأخذتُ أسألها عن سببِ بكائها !! ،
فقالتْ البنتُ : يا ماما شفت الرسول – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – في النوم ِ ، وهو يقول لي : ليش ما تسلمين !! ، قالت كيف أسلم يا رسول الله ؟! ، قال لها : لازم تصلين عشان تصيرين مسلمة ، اللي ما يصلي ما هو مسلم ، اسلمي ،
تقولُ البنتُ : فخفت يا ماما وقمت من نومي وأنا أبكي !! ،
تقولُ المتصلة ُ : فضممتُها وهدأتُ من روعها ، ثم أخذتْ تضحكُ بعدَ أن خفّ منها لهيبُ البكاءِ في صدرها ، حيثُ ضحكتْ فرحاً برؤيةِ النبي صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ ،
قالتْ : ومن بعد هذه الرؤيا وأنا محافظة ٌ على الصلاةِ ، أنا وابنتي ، مع أنّ عمرَ ابنتي لا يتجاوزُ العشرَ سنينَ !! ،
انتهت المكالمة ، ولكنّها والله ذرّفتِ الدموعَ في عين ِ المذيعةِ ، وفي عيني ، وفي أعين ِ جميع ِ أهلي الحاضرين ،
———————————————————————————-
———————————————————————————-
———————————————————————————-أيام غيرت مسرى حياتي:
————————
تقول صاحبة القصة ترددت كثيرا قبل أن أرسل لكم قصتي ولكنى أردت أن أقول لكل إنسان سوف يقرئها أن لقرب الإنسان من ربة مقياس للحرارة به يعرف مقدار قربة وبعدة من ربة وقصتي تبدا عندما كنت صغيرة وكان ولدى يسمعني قصار السور للشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمة اللهكنت عندما اسمع صوته أبكى ولا اعلم لماذا حتى أنني حفظت قصار السور من صوته وعندما كنت أقرا القرآن كنت أقرا بنفس طريقته ومرت الأيام علي على هذا النحو إلى أن بلغ عمري حوالي الرابعة عشرة وبدأت في الابتعاد عن ربى خطوة بعد خطوة إلى أن أتى اليوم الذي أراد به الله أن يذكرني أن للكون رب قادر على كل شئ قادر على أن يحيى ويميت فلقد كنت في الصف الثالث الثانوي ومع بداية العام الدراسي وصل إلينا حبر وفاة أخي الأكبر منى سنا حيث كنت أنا وأبى وأمي في بلد أخر ولقد نزل هذا الخبر على كالصاعقة ولكنى لم أبكى كثيرا فلقد كان فلبى قد تحجر فلقد كنت حينها لا اسمع قرآن ولا أصلى وكنت بعيدة كل البعد عن رب السماوات و الأرض وعند نزلنا إلى ارض الوطن كان أخي قد ذهب إلى دار الحق وكان هذا أول يوم لي انزل إلى مصر وأنا ارتدى حجابي فلقد كنت عندما انزل إلى مصر كان أول شئ اتركه هو حجابي وذهبنا إلى المقبرة لزيارته وحينها فقط بكيت وتذكرت كل شيء وعلمت يومها أن جميعنا سوف يكون مصيرنا نفس المصير وفكرت حينها ماذا سوف افعل لو كنت مكانة ماذا لو مشيت على الصراط وفى هذا اليوم علمت ولأول مرة معنى الصراط ويومها قررت لبس الحجاب والالتزام به وكان الذي يعينني على ذلك هو أخي والحمد لله التزمت به وتعرفت بعد دخولي الكلية على صحبة مباركة أخذوني من الضياع إلى تحديد الهدف فلقد تعلمت معهم معنى الحب في الله ومعنى الإخلاص في العمل ومعنى البكاء من خشية الله عز وجل وكان الذي يعينني على ذلك هو أخي بعد الله سبحانه أتمنى من الذي بفضلة هداني إلى الطريق السديد أن يهدى الجميع قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم.
———————————————————————————-
———————————————————————————-
———————————————————————————-توبة أبي الفضل محمد بن ناصر:
——————————-
قرأت على الشيخ أبي عبد الله مظفر بن أبي نصر البواب و ابنه أبي محمد عبد الله بن مظفر ببغداد ، قلت لهما : حدثكما الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي ، قال :
كنت أسمع الفقهاء من أصحاب الشافعي في [ النظامية ] يقولون ـ يعني ـ : القرآن معنى قائم بالذات ، و الحروف و الأصوات عبارات و دلالات على الكلام القديم القائم بالذات . فحصل في قلبي شيء من ذلك حتى صرت أقول بقولهم موافقة .و كنت إذا صليت أدعو الله تعالى أن يوفقني لأحب المذاهب و الاعتقادات إليه . فبقيت على ذلك مدة طويلة أقول : أللهم وفقني لأحب المذاهب إليك و أقربها عندك ، فلما كان في أول ليلة من رجب سنة أربع و تسعين و أربعمائة رأيت في المنام كأني قد جئت إلى مسجد الشيخ أبي منصور محمد بن أحمد المقرئ الخياط في مسجد ابن جردة و الناس على باب المسجد مجتمعون ، و هم يقولون : إن النبي صلى الله عليه و سلم عند الشيخ أبي منصور . . فدخلت المسجد و قصدت إلى الزاوية التي كان يجلس فيها الشيخ أبي منصور ، فرأيت الشيخ أبا منصور قد خرج من زاويته و جلس بين يدي الشخص ، فما رأيت شخصاً أحسن منه على نعت النبي صلى الله عليه و سلم الذي وصف لنا ، و عليه ثياب ما رأيت أشد بياضاً منها ، و على رأسه عمامة بيضاء و الشيخ أبو منصور مقبل عليه بوجهه . فدخلت فسلمت ، فرد علي السلام و لم أتحقق من الراد علي لدهشتي برؤية النبي صلى الله عليه و سلم ، و جلست بين أيديهما . فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم من غير أن أسأله عن شيء أو أستفتحه بكلام أصلاً ، و قال لي : عليك بمذهب هذا الشيخ ، عليك بمذهب هذا الشيخ، عليك بمذهب هذا الشيخ ، ثلاثاً .
قال الحافظ أبو الفضل ، و أنا أقسم بالله ثلاثاً ، و أشهد بالله ثلاثاً ، لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثاً ، و يشير في كل مرة بيده اليمنى إلى الشيخ أبي منصور . قال : فانتهبت و أعضائي ترعد ، فناديت والدتي رابعة بنت الشيخ أبي حكيم الخبري و حكيت لها ما رأيت .
فقالت : يا بني هذا منام و حي ، فاعتمد عليه . فلما أصبحت بكرت إلى الصلاة خلف الشيخ أبي منصور . فلما صلينا الصبح قصصت عليه المنام ، فدمعت عيناه و خشع قلبه . و قال لي : يا بني ! مذهب الشافعي حسن ، فتكون على مذهب الشافعي في الفروع و على مذهب أحمد و أصحاب الحديث في الأصول . فقلت له : أي سيدي ! ما أريد أن أكون لونين ! و أنا أشهد الله و ملائكته و أنبياءه ، و أشهدك علي أني منذ اليوم لا أعتقد و لا أدين الله و لا أعتمد إلا على مذهب أحمد في الأصول و الفروع . فقبل الشيخ أبو منصور رأسي و قال : وفقك الله ، فقبلت يده .
و قال لي الشيخ أبو منصور : أنا كنت في ابتداء أمري شافعياً ، و كنت أتفقه على القاضي الإمام أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري و أسمع الخلاف عليه . فحضرت يوماً عند الشيخ أبي الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد الصالح لأقرأ عليه القرآن ، فابتدأت أقرأ عليه القرآن ، فقطع علي القراءة مرة أو مرتين . ثم قال : قالوا و قلنا ، و قلنا و قالوا ! فلا نحن نرجع إليهم و لا هم يرجعون إلى قولنا ، و رجعنا إلى عاداتنا ، فأي فائدة في هذا ؟ ثم كرر علي هذا الكلام . فقلت في نفسي : و الله ما عنى الشيخ بهذا أحد غيري . فتركت الاشتغال بالخلاف ، و قرأت مختصر أبي القاسم الخرقي على رجل كان يقرئ القرآن .
قال الحافظ : و رأيت بعد ذلك ما زادني يقيناً ، و علمت أن ذلك تثبيت من الله لي و تعليم لأعرف حق نعمة الله علي و أ شكره ، إذ أنقذني من اعتقاد البدعة إلى اعتقاد السنة ، و الله المسؤول الخاتمة بالموت على الإسلام و السنةكتاب التوابين لابن قدامة
شكرا جزيلا على الموضوع
لا شكر على واب نورت اخي الصفحة باردك العطر
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على الايمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله دمعت عيناي وخشع قلبي
حسدت هؤلاء الناس الذين راو حبيب الخلق
الرسول (ص)
واتمنى ان اراه في منامي ويبشرني بشارة حميدة
اللهم اهدينا في من هديت
اللهم لاتدع لنا ذنبا الا غفرته ولادينا الا قضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا الا وقضيتها يرحمان يا رحيم
مشكوووووووووووووووووووووور
بارك الله فيك وجعلك الله من الصالحين والتوابين المتطهرين
ربنا تقبل منا دعائنا وجعلنا من الناجين
……………………………………..
شكرا ننتضركم في مواضيع اخرى
جزاك الله خيرا اختي
بارك الله فيك على هذه القصص المؤثرة فهو الذي يهدي من يشاء و يظل من يشاء اللهم انا نسالك عيشة هنيئة و ميتة سوية و مردا غير مخز و لا فاضح
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى
اللهم تب علينا يا أرحم الراحمين. آمين
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير أختي