تخطى إلى المحتوى

الى الاستاذة فاطمة عيسى 2024.

مع فائق الاحترام والمودة اطلب منك تقييم مقالتي
انا شعبة اداب وفلسفة ولقد اخترت الموضوع الاول
هل وجود علاقة تمايز بين العادة والارادة ينفي بالضرورة وجود علاقة وظيفية بينهما
وهذه مقالتي ارجو منك تقييمها وشكرا مسبقا

ان الوقائع الاجتماعية تبين لنا ان الانسان في حياته اليومية يقوم بعدة ظروب وانواع من السلوك

من بينها العادة والتي هي قدرة مكتسبة على اداء عمل ما بطريقة آلية,ولقد اختلفت الآراء الفلسفية

بين المفكرين والفلاسفة حول نتائج السلوك التعودي,فمنهم من اعتبره ايجابي ومن رآه سلبي.ولكن

اي الرأيين على صواب ؟ بصيغة فلسفية أخرى هل السلوك التعودي يعتبر عامل سلبي ام ايجابي
؟

العرض:1ـ يرى أنصار الإتجاه الفلسفي الأمريكي البراغماتي ويليام جيمس أن للعادة اثارإيجابية

على السلوك أي أنها تلعب دورا حيويا ومفيدافي حياة الإنسان وبالتالي تعد اداة في خدمة التكيف

تطبع السلوك الإنساني بطابع إيجابي,ولقد استدلوا على أطروحتهم الفلسفية بثلاث حجج استقرائية

تكمن في تهيئة الشخص لمواجهة ظروف جديدة طارئة,وكذلك توفير الجهد الإرادي وتحرير المراكز

العصبية وبالتالي تصبح الإرادة قادرة على القيام بمهام أخرى,اما الحجة الثالثة فتتجلى في تكوين

السلوكات الإيجابية والتي تلعب دورا اساسيا في تكوين الشخصية السوية,ومثالا على ذلك إن

الشخص الذي تعود الكتابة على جهاز الإعلام الآلي سوف يسهل عليه التعلم على آلة

العزف’البيانو’اي بانتقال اثر التدريب,ويدعم الفيلسوف الأمريكي ويليام جيمس رايه ب[إن العادة هي

التي تسهل على المعدنيين العمل في ظلمات المناجم,وعلى الغواصين العمل في البحر الهائج البارد

والأمواج المضطربة,والملاحين في الريح العاصف,والفلاحين في حقولهم يعانون الم الحر]وكذلك

يؤكد المفكر مُودَسلي على ايجابية العادة بقوله[لو لم تكن العادة تسهل لنا الأشياء لكان في قيامنا

بلبس ملابسنا ونزعها يستغرق نهارا كاملا]
ـ لكن لو كانت العادة لها آثار إيجابية في السلوك فبم تفسر وجود الكثير من العادات وقفت عائقا في

تقدم الشعوب وساهمت بقسط كبير في تأخرهم وتخلفهم في مختلف ميادين الحياة

الاجتماعية؟
وعلى النقيض من ذلك يرى أنصار النزعة الفلسفية من بينهم الفيلسوف الألماني العقلاني النقدي

ايمانول كانط في كتابه’مقال في التربية’وكذلك الفيلسوف الفرنسي اوغست كونت[ان للعادة آثار

سلبية على السلوك ,اي ان العادة لها عامل سلبي معيق للتكيف في العالم الطبيعي والمحيط

الإجتماعي]وقد برروا صحة أطروحتهم الفلسفية باربع حجج استقرائية الاولى تتمثل في ان الإنسان

يصاب بجمود الفكر ويسبب له الركود ويقضي على المبادرة الفردية حيث تجعله خاليا من كل مبادرة

خاضعا للمنبهات الشرطية لا غير,أي أن العادة تقتل فينا كل حرية وحيوية وروح الإبداع,اما الثانية

فتتجلى في انها تقضي على كل تفكير نقدي,وأنها تقيم في وجه الإنسان عقلية ابستمولوجية حيث

تجعله يصدق الآراء مباشرة من دون اعتراض,اما الحجة الثالثة فتتجلى في ان العادة تضعف

الحساسية وتقوي الفاعلية العضوية على حساب الفاعلية الفكرية, اما الأخيرة فتتضح في انها خطر

في المجال الإجتماعي وخصوصا الأخلاق,حيث نرى محافظة العقول التقليدية على القديم والخرافات

مع وضوح البراهين على بطلانها,إنها تمنع كل تحرر من الأفكار البالية وكل ملائمة مع الظروف

الجديدة, وبالتالي تؤدي بنا الى التخلف العلمي,ويدعم المفكر سولي برودوم [إن جميع الذين تستولي

عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهم آلات] أما كانط فيرى ان [كلما ازدادت العادة

عند الإنسان كلما اصبح اقل حرية واستقلالية] فمثلا عادة اهانة الغير وعادة التدخين التي تعتبر عادة

سلبية لأنها تؤثر على شخصية الإنسان تأثيرا سلبيا.

ـلكن لو كانت كل العادات سلبية على الفرد والمجتمع فبم نفسر وجود عادات ساهمت في تقدم وتطور

المجتمعات في جميع مجالات الحياة الإجتماعية؟

3ـيوجد نوعان من العادات:عادات منفعلة وعادات فاعلة؛فالأولى بعيدة نسبيا عن الفكر لأنها عادات

روتينية محضة,وهذه تجرد الإنسان من إنسانيته,أما الثانية فهي خاضعة للمراقبة العقلية لأنها تتحكم

فيها الإرادة,وبالتالي سوف اتمسك بالعادات الفاعلة بدليل ان العادات المنفعلة يصبح الإنسان خادما

لها وتصبح لها آثار سلبية,اما العادات الفاعلة فيصبح الإنسان سيدا عليها بفضل إرادته أي عليها

آثار ايحابية,ويدعم المفكر شوفالييه [إن العادة هي آداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكر لها]

الخاتمة:إن تعارض وتناقض الأطروحتين ينفي بالضرورة الراي القائل بان للعادة آثار سلبية,ولقد

اوقفني اجتهادي الفلسفي على تبني العادات الفاعلة لأنها تجعلني انسانا كانسان,إن الشخص الذي

يتعود على طريقة للتفكير المنطقي واحترام الغير ورد السلام على الناس والإحتفال بالأعياد الدينية

كلها تساهم في تطور المجتمعات في جميع الحياة الإجتماعية

انت معرفيا تتكلم إلا على العادة بأثارها الايجابية و السلبية و المقالة تتكلم عن العادة و الإرادة

اظن ان المضمون المعرفي مختلف تماما عن ماهو مطلوب

اللهم

إذا عملوا استثناءات لان تقريبا كل الطلبة اما اجابوا عنها على شكل مقارنةاو بالطريقة التي اجبت بها انت

فلننتظر الحل النموذجي او اتركنا اساتذة مصححين في البكالوريا

الاستاذة عيسى فاطمة

ان شاء الله يكون هناك استثناء
على العموم شكرا لك استاذتنا الفاضلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.