إستهزاء الكفار بالأنبياء ليس بجديد . 2024.

– ما الموقف السلفي من أحداث الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في الدنمارك ؟

جواب الشيخ: الموقف الصحيح هو ما وقفه العلماء الكبار – حفظكم الله – أولاً: دعاء الله -عز و جل- أن يعز هذا الدين وأن يرد كيد الكائدين وزيادة الإيمان بالنبي- صلى الله عليه وسلم- فقد أخبرنا النبي- صلى الله عليه وسلم- بهذا كله وأن الأمم تداعى على أمة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه سيظهر بعد النبي صلى الله عليه وسلم كذابون وأنه سيساء إلى ذات الله – عز و جل- وإلى ذات النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضاً معرفة حقيقة هؤلاء الأعداء وأن الله عز وجل قال ( لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)ونحتاط لديننا ونعرف أنهم كذابون عندما ادّعوا العدالة وعندما ادّعوا الديمقراطية وعندما ادّعوا المساواة فإن هذا كذب وهذا برهانه وأن نحرص على أن نكون أنصاراً للنبي- صلى الله عليه وسلم- النصرة الحقة و ذلك بتعلم سيرته وتعلم سنته ونشر سنته وسيرته عبر الآفاق وأن نبغض بقلوبنا كل من صدر عنه مثل هذه الأمور وأن نرفع أمرنا إلى علمائنا وإلى ولاة أمورنا لكي يتصرفوا التصرف العام لأن التصرفات العامه ليست إلى أفراد الناس وإنما هي لولاة الأمور العلماء والأمراء أمّا التصرفات الخاصه فهي تصرفاتنا أما – حفظكم الله- ما يجري في الساحه اليوم من يعني أناشيد زعموا بها نصرة النبي – صلى الله عليه وسلم – أو تمثيليات زعموا بها نصرة النبي – صلى الله عليه وسلم – أو مظاهرات أو بكاء أو نحيب أو عول أو ما يسمى بمقاطعة المنتجات الفلانيه والعلانيه فهذا كله ليس على السُّنّة وليس عليه دليل من السُّنّة ولم يذكره علماؤنا – حفظهم الله ورعاهم – وإنما هي أحزاب تريد أن تظهر وتريد أن تكوّن ورقة ضغط على المسلمين بتحريك هذه العاطفه وإلا – حفظكم الله – فإن اليهود قالوا عن الله – عز وجل – عليهم من الله مايستحقون ( يد الله مغلوله غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا ) وقالوا( إن الله فقير ونحن أغنياء) وطعنوا في عيسى عليه السلام وطعنوا في عقيدته – صلى الله عليه وسلم – ومع هذا مات النبي – صلى الله عليه وسلم – ودرعه مرهونة عند يهودي فالذي يتصرف العلماء الكبار نتصرفه والذي يتصرفه ولاة أمورنا نتصرفه أما أن نجعل أحزاباً داخل البلاد الواحده فهذا ليس من هدي السلف الصالح رحمهم الله رحمة واسعة . ا.هـ